تقديم الجماعة


   معطيـــات عامــــة :

اسم الجماعة الترابيـة        :  طــــاطــــا
مقر الجمـــــــــــاعـــة       :  شارع محمد الخامس،  مدينة طاطا
الباشويـــــــــــــــــــــة       :  طـــاطــــا
الإقـــليــــــــــــــــــــــم      :  طــاطــــا
الجـــــــــــــــــــــهـــــة      :  سوس- ماسة
المساحـــة الإجماليـــة       : 50 كلم 2
الهـــــاتــــــــــــــــــــف     : 0528802001     /   0528803356
اللغـة السائــــــــــــــدة       : العربية  /   الامازيغية  

 

أصل تسمية الجماعة :

                اختلفت الروايات في تسمية طاطا ، فقد كانت المنطقة معروفة تاريخيا ب ّ اسيف ن ولت ّ وتعني بالامازيغية ّ وادي التربة ّ . وكان الوادي ولا يزال ينعت لذى القبائل المحيطة باسم ّ اسيف ن ولت ّ او ّولتّ . ولما جاء العرب الى المنطقة وبدأوا يوثقون  للمعاملات المدنية والتجارية كتبت كلمة  ّولت ّ الامازيغية بلفظ  ّولتة ّ ،  ومع مرور الايام حذف الحرفان الاولان وبقيت ّتاتاّ  فتم تفخيمها لتصبح ّطاطاّ ، وهناك من يعزي هذه الكلمة الى فعل امازيغي وهو ّ نتاتاّ بمعنى ّتريت ّ في الامر او الى فعل اخر وهو ّ نطاطاّ بمعنى ّاستراح ّ او كلمة  ّتاضا ّ الدالة في لغة الاطلس المتوسط على ّالحلف ّ . 
وفي بعض الموسوعات الأجنبية لوحظ أن "طاطا" كاسم يطلق على مكان معين يوجد في بعض البلدان الإفريقية المحاذية للصحراء 
 


    نبذة تاريخية:

يعد إقليم طاطا من أقدم مراكز العمران البشري في المغرب ، حيث استقر فيه الإنسان منذ عهود قديمة،  و هذا ما تؤكده النقوش الصخرية والأدوات الحجرية التي توجد في جميع أنحاء اقليم طاطا . وقد ظلت طاطا طوال عدة قرون واحدا من المحاور الرئيسة للتجارة الصحراوية القديمة ، وقناة من أهم القنوات التي تتعامل من خلالها المغرب مع إفريقيا جنوب الصحراء المغربية. فمنذ ما قبل التاريخ كان ممرا لما يسمى بطريق العربات، التي سميت فيما بعد بطريق اللمثونيون، وازداد دوره أهمية في هذا المجال خصوصا بعد بناء مدينة تمدولت الشهيرة زمن الأدارسة، المدينة التي كانت من أهم محطات القوافل المتجهة إلى السودان قدوما من باقي أرجاء المغرب، وظل يضطلع بهذا الدور إلى حدود القرن التاسع عشر الميلادي ، وساهم في نقل التأثيرات الحضارية بين المغرب وإفريقيا. 
ويتبين ان الإنسان استوطن أرض هذا الإقليم منذ عهود تعود، وكان قاطنو هذه المنطقة بعد أن تحدثت النقوش منقسمين بين التجمعات السكانية القديمة التي أتى عليها الخراب وبين الجماعات التي ألفت الترحال بحثا عن الكلأ وكان هؤلاء السكان الأقدمون يدينون بديانة وثنية إلى أن وفد اليهود على المنطقة أثناء الهجرات التي 

تسبب فيها البابليون ، ولما جاء الإسلام انتشر ،وكان لهذه المنطقة الفضل الكبير في نشوء دولتين أمازيغيتين إسلاميتين كبيرتين هما دولتا المرابطين والسعديين. وكان لبعض الزوايا تأثير ملحوظ في استقطاب الناس والقيام على أمورهم لعدة قرون من بينها زاوية الشيخ ماء العينين وسيدي علي بوجبيرة بجماعة طاطا.
ويتميز سكان طاطا بكونه خليط من ثلاث اجناس  هي : 
-    الأمازيغ الذين عاشوا في المنطقة منذ مايقرب من 10 الاف سنة
-    الافارقة السود الذين تم استيطانهم بالمنطقة في فترات تبتدئ بما قبل الاسلام،  ولعل اهم فترة وفدوا فيها هي الفترة الواقعة بين عهد يوسف بن تاشفين المرابطي وعمر مولاي اسماعيل العلوي . ولقد داب هؤلاء الافارقة في الثقافة الامازيغية مع مرور الزمن .
-    العرب الذين استوطنوا المنطقة على مرحلتين : اولهما فيما بين القرنين السادس والسابع الهجري اثر وفود قبائل بني هلال وبني سليم الى المغرب الاقصى ، والثانية في القرن التاسع عشر الميلادي حيث وفدت على المنطقة قبائل من الساقية الحمراء .
وقد انصهرت هذه الاثنيات الثلاث في بوثقة متآلفة  ، ولعل اهم سمات هذاالتآلف والتآخي التحامها من اجل صد مختلف اصناف الغزو الاجنبي التي تعرضت لها المنطقة كالغزو الفرنسي والتحامها على مستوى التزاوج بين الاسر .